عاجل
الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي

عاجل| قاعدة 3 يوليو البحرية "دلالات الاسم وقوة الحسم".. إمكانيات عسكرية هائلة

الرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء افتتاح القاعدة
الرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء افتتاح القاعدة

في هذا التوقيت من يوم 3 يوليو 2013 كان المصريون  يترقبون بكل حماس وشغف القرار النهائي الذي سيصدر في بيان يتلوه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد مهلة ثلاثة أيام اعطتها القوات المسلحة لإنهاء حالة الانقسام والاستجابة لمطالب ثورة الشعب  الذي خرج بالملايين للشوارع والميادين بكافة انحاء الجمهورية في 30 يونيو، فكان البيان الذي استجاب لنداء الشعب المصري وعزل الجماعة الإرهابية وابعدها عن حكم مصر وانقذ مصر من  مخططات الهدم والفوضى ليكون يوم 3 يوليو وهو يوم الحسم في تاريخ مصر والذي اختارت مصر وشعبها فيه طريقها الصعب لتبنى دولة قوية تواجه التحديات وتحقق طموحات شعبها وتبنى جيش قوى قادر على الدفاع عن هذه الدولة والمحافظة على مقدراتها ومكتسباتها وثرواتها وقادر على ردع كل من يهددها سواء بحرا او جوا او في أعالي النيل او عبر الحدود البرية الواسعة ولذلك كان التخطيط والإصرار على التحديث والتطوير في القوات المسلحة المصرية بجميع أفرعها المقاتلة البرية والجوية والدفاع الجوى والقوات البحرية.



 

ولذلك فإن أطلاق اسم 3يوليو على  القاعدة البحرية العسكرية في منطقة النجيلة بمحافظة مطروح شمال غرب البلاد له دلاله الهامة سواء تأكيداً على ان هذه القاعدة البحرية العسكرية الهامة التي بنيت بايدى وعقول مصرية هي نتاج ثورة 30 يونيو وما تلاها من قرارت حسم في 3 يوليو قرر واكد فيها المصريين عزمهم على الحفاظ على مصر وأمنها ومستقبلها من خلال البيان الذي تلى على لسان وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة وقتها بما ليها من رمزية للعزة والكرامة والنصر والقوة في عقول وقلوب المصريين .

 

 

 

اسم القاعدة البحرية الجديدة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم تأكيد على ان قاعده 3 يوليو هي قاعدة صلبة لها دور مهم في حماية الأمن القومي المصري خاصة انها تأتي استكمالاً لتطوير شامل للقواعد العسكرية في شمال البلاد بداية من التطوير الذي شهدته قاعدة سيدى برانى وغرب العسكرية والتي تبعد عن قاعدة جرجوب البحرية العسكرية حوالى 10 كيلو متر وتعد الظهير البحرى للعمليات العسكرية التي يمكن ان تنطلق من قاعدة سيدى برنى وما تملكة من قوات عسكرية برية وقوات جوية مقاتلة هي دائماً على اتم الاستعداد على مدار الساعة في تنفيذ كافة المهام العسكرية ومهام الإنقاذ والامداد المختلفة والقاعدتين يرتكزان على اكبر قواعد الشرق الأوسط العسكرية قاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام قرب محور الضبعة برج العرب مطروح والتي تقع على بعد حوالى 300 كيلو من قاعدة 3 يوليو البحرية حيث توفر قاعدة محمد نجيب الأمدادات الاستراتيجية العسكرية لقاعدة 3 يوليو وقاعدة سيدى برنى بما يمثل قوة عسكرية ضاربة لمصر بمقتضاها تستطيع فرض كلمتها بقوة في عمق البحر المتوسط وعلى الحدود الغربية مع الشقيقة ليبيا اذا استدعى الأمر التدخل العسكري في اى وقت خاصة في ظل وجود تهديدات من جماعات إرهابية مسلحة كانت لوقت قريب تهدد استقرار ليبيا الشقيقة.

 

وهو ما لن تقبله مصر الآن او مستقبلاً وسبق عن وضعت مصر خطوطا حمراء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية، الأمر الذي كان له الحسم في إيقاف الصراع المسلحة واخماد نيرانه في ليبيا بل وإجبار جميع الأطراف على الجلوس على طاولة التفاوض في برلين ثم جنيف بما وصل في النهاية لوجود حكومة لليبيا ومجلس رئاسي يجهز لإجراء انتخابات ديمقراطية يقوده محمد المنفى الذي حضر مع ولى ابوظبي الشيخ محمد بن زايد افتتاح القاعدة بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الصباح وهو دلالة أخرى بدور مصر الحاسم الذي لعبته للاستقرار السياسي التي بدأت تعيشه الشقيقة ليبيا وان مصر مستمرة في هذا الدعم حتى تصل ليبيا للاستقرار الكامل بعد انتخابات ديمقراطية هدفها الوصول لحكم مدنى يعمل على تنمية ليبيا.

 

 

قاعدة 3 يوليو البحرية.. إمكانيات عسكرية جبارة 

 

قاعدة 3 يوليو العسكرية البحرية  والتي تم اقامتها على مساحة 10 مليون متر مربع هي امتداد لميناء «جرجوب» المدنى ، والذي تم  تنفيذه على بعد ٧٠ كم، غرب مدينة مرسى مطروح، ليكون حلقة الوصل التي تربط سواحل إفريقيا بالقارة الأوروبية، ويوفر أكثر من  ٣٠ ألف فرصة عمل، ومن المقرر إنهاء جميع مراحله فى غضون 7 سنوات، بتكلفة ١٠ مليارات دولا حيث مخطط ان يتم إيصال الميناء بالقطار الكهربائي  السريع الذي سينطلق من منطقة وميناء العين السخنة على البحر المتوسط لتقطع  البضائع المسافة إلى شمال غرب البلاد في اقل من 6 ساعات في حين كان الأمر يستغرق الأمر ما يزيد على 6 أيام حال نقلها عن طريق السفن البحرية بما يوفر الوقت والجهد حيث يتم تجهيز الميناء لتكون مركزا لاستيراد وتصدير البضائع ونقلها واستقبلها عبر خطوط القطار الكهربائي بما يعطى للميناء نفسه أهمية كبرى الشيء الذي يجعل الحاجة لقاعدة عسكرية بحرية تحمى الميناء وتقدم الدعم لها، ليس هذا فحسب ولكن مخطط ان يتم مد خط سكة حديد من الميناء حتى واحة سيوة وشرق العوينات بما يجعل الميناء له أهمية اقتصادية كمركز لتصدير المنتجات الزراعية المصرية من محافظة الوادي الجديد لأوروبا وشمال إفريقيا.

 

 ١٠ كيلومترات من الطرق تم انشاؤها في المنطقة التي كانت تعد منطقة مهجوره قبل 30 يونيو 2013وخالية من العمران للوصول للشاطىء والبدء في انشاء الميناء ثم بعد ذلك  تم تكسية منطقة الشاطئ بأكثر من  ٢ كم من الأحجار في عمق البحر ثم  بعدها تم انشاء رصيفًا للميناء بطول ١٢٠٠ متر وهى  أولى مراحل المشروع، التي شهد عملًا مستمرًا على مدى الساعة منذ 2018 وحتى الآن ليتحول الحلم إلى واقع على الأرض  حيث كان يجرى على قدم وساق العمل بالتوزاى في القاعدة البحرية العسكرية 3 يوليو مع العمل في انشاء ميناء جرجوب .

  وقاعدة 3يوليو البحرية، تضم كافة التخصصات وتم تسليحها بأحدث نظم القتال البحري العالمي، وتم  تطوير الجاهزية القتالية لها لتكون قادرة على  حماية الحدود البحرية المصرية ضد كافة التهديدات والتحديات المحتملة من خلال انضمام أحدث القطع البحرية المتطورة بالتزامن مع إنشاء قواعد بحرية تمثل مراكز ثقل لوجستية. 

 

وأوضح الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية خلال تفقده للقاعدة وتصريحاته للصحفيين أهمية قاعدة ٣ يوليو البحرية الجديدة  بوصفها إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة، والتي تم إنشائها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التي توكل إليها من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط. 

وأشار قائد القوات البحرية، إلى أن القاعدة تقع على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع، بموقع جغرافي فريد يحقق المزيد من القدرات الإضافية، حيث تعد نقطة انطلاق هي الأكثر قرباً لمواجهة أي مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، موقع جغرافي فريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية . . 

قاعدة 3 يوليو البحرية  تتنوع مكوناتها لتشمل عدد 74 منشأة، بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار وعدد من ميادين التدريب ومركزًا للعمليات مزود بأحدث المنظومات، وآخر للتدريبات المشتركة، فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر وعمق 14 مترا، وعدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 مترا وبرج لمراقبة الميناء بإرتفاع 29 متر وحاجزين للأمواج بطول 3650 مترا. 

كما تحتوي القاعدة البحرية على عدد من العمارات السكنية وميس للضباط وعدد 5 مبانٍ للإعاشة وفندق بمساحة 6300 متر مربع، وقاعة مؤتمرات تتسع لعدد 700 زائر، ومجمع للأنشطة الرياضية يضم «صالة رياضية مغطاة - صالتي إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أولمبي»، ومسرح مكشوف يسع 600 فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة ومسجد بمساحة 1100 متر، بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة. من أي هجمات  كانت. 

القاعدة يحيط بها  أسوار محصنة التأمين  مزودة بكاميرات ومستشعرات متقدمة للمراقبة التليفزيونية، وذلك لتكتمل منظومة التطوير بالقوات البحرية المصرية التي شهدت تطوراً كبيراً ونقلة إستراتيجية فريدة خلال السنوات الماضية من خلال امتلاكها لأكثر من قاعدة وأسطول وقطع بحرية ذات مستوى قتالي عالٍ يجعل لها اليد الطولي القادرة على تحقيق الردع وتوفير التأمين وعمليات الأمداد والإنقاذ البحرى على امتداد المياه الإقليمية المصرية بالبحر المتوسط. 

 قائد القوات البحرية الفريق أحمد خالد كان قد أكد ان الهدف الاستراتيجي لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية هو  خلق كيان عسكري، ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الإستراتيجي الغربي، وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الإستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحري الصديق القادم من وإلى الغرب.

 

ويأتي إنشاء تلك القاعدة تأكيداً من القيادة السياسية المصرية على حرصها الدائم للوصول إلى منظومة قتالية متكاملة وتكثيف إجراءات التأمين على كامل القطر المصري، وتطوير نظم التسليح في كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية، وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها خاصة ان القاعدة البحرية القوة العاملة بها تضم فرقاطات وسفن حربية وغواصات وحاملات طائرات وسفن بر مائية وطائرات عمودية مقاتله وصاعقة بحرية ولنشات قتال سريع وسفن نقل وأمداد .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز